متجر ليلك" الإلكتروني. .. وداعاً للأوقات الطويلة في الأسواق

قصص

متجر ليلك" الإلكتروني. .. وداعاً للأوقات الطويلة في الأسواق

أحمد البرعي خريج من غزة أطلق مع شركاء له "متجر ليلك" الإلكتروني الذي يهتم بالصحة والجمال للسيدات. مشروع متجر "ليلك" هو احد المشاريع المستفيدة من برنامج ريادة الذي تنفذه حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية، وبتمويل من مؤسسة "Human Appeal UK"وبإشراف "التعاون"، ويهدف المشروع إلى دعم الافكار الابداعية للشباب الريادي في مجال تكنولوجيا المعلومات والمجالات ذات العلاقة.

يقول أحمد: "جاءت الفكرة من حاجة السوق لمتجر إلكتروني متخصص في غزة، فكان ليلك الذي يوفر منتجات عالمية للصحة والجمال، ويتيح خاصية التوصيل السريع والدفع النقدي". ويطمح أحمد وفريقه ان يخترق متجره الحصار وأن يقوم بتوصيل الطلبات لدول اخرى في المنطقة العربية.

 فريق "متجر ليلك" والذي يحاول قدر الإمكان أن يتنوع متجرهم الإلكتروني بالمنتجات لتتعدى مجالي الجمال والصحة وتشمل جميع أفراد الأسرة، وتنتشر لتستطيع ايصال السلع لنطاق أوسع من مناطق الشرق الأوسط.

فكرة "متجر ليلك" التي حملت فكرة مشروع مشابه في إحدى الدول، أراد أصحاب الفريق نقلها والترويج لها في قطاع غزة، فأبدت قبولاً وانتشاراً واسعاً في القطاع.

"متجر ليلك" والذي يتوافر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الفريق فقط كمنصات تسويقية للمشروع لا يتم البيع من  خلالها، وإنما توجّه الزبائن من خلال رابط Laylek.com  إلى الصفحة الرئيسية التي تظهر أنواعاً مختلفة مع أسعارها يستطيع من خلالها الزبون تحديد ما يريده من منتجات وشرائها، ومن المقرر أن يطلق فريق مشروع ليلك تطبيقاً إلكترونياً في فبراير من العام القادم.

ويذكر أحمد أن الموقع الإلكتروني يتطلب إنشاء حساب ليستطيع الزبون من خلاله طلب السلعة التي يريد، كما أن المشروع يتيح خاصية التوصيل السريع خلال 24 ساعة، وامكانية إرجاع المنتجات في حال لم تتطابق مع المواصفات التي عرضتها الصفحة للزبون.

 وعن أهم ما يميّز ليلك يقول أحمد: "تنتشر محلات الصحة والجمال في قطاع غزة بشكل كبير، إلّا أن "متجر ليلك" يوفّر العديد من المنتجات التي يصعب توافرها في نفس المكان، بسبب التنوع الكبير للمنتجات التي يوفرها ليلك، ويتيح خاصية التوصيل السريع والدفع النقدي. ويشار إلى أن فريق ليلك اتبع عدة طرق في التسويق لمنتجاته عبر الوسائل التقليدية باستخدام اللافتات في الشوارع، والطرق الحديثة بالتسويق على شبكات التواصل الاجتماعي وعبر موقع "ليلك".

وحقق "متجر ليلك" كمية جيدة من المبيعات فور اطلاقه، على الرغم من الثقافة المغلوطة لدى العديد من الزبائن التي بأن المنتجات المشتراة عبر الإنترنت لا تكون بالجودة أو السعر المناسب كالمنتجات التي تباع بالطرق التقليدية، مما شكل العقبة الأساسية التي يحاول فريق "ليلك" توعية الجمهور بجودة منتجاتهم ومنافسة سعرهم للسوق.

وفي حديثه عن أهم ما قدمه مشروع ريادة، يوضح أحمد أن لمشروع ريادة دور كبير في تذليل عقبات التسويق والتوجيه الفني في ظل الدورات والبرامج التدريبية التي قدّمها المشروع للفريق، وبقية الشركات الناشئة، والتي ساعدته وفريقه في تحديد اتجاه سير عمل المتجر، فنظّموا ورش العمل والمحاضرات للطلبة في الجامعات وغيرها لتغيير الصورة النمطية المغلوطة عن المتاجر الإلكترونية لتوعيتهم بإدارة الأعمال، ودورها في التنمية المجتمعية، ومن ثم تعريفهم بمتجر ليلك الإلكتروني، كما عمل الفريق من خلال فقرات التوجيه الفني على تحديد الفئة العمرية من فئة النساء في التسويق لتكون الفئة المستهدفة والتي تزيد من نسبة نجاح ومبيعات "متجر ليلك".