تحسين حياة عشرات الشباب ذوي الإعاقة في قطاع غزة

قصص

تحسين حياة عشرات الشباب ذوي الإعاقة في قطاع غزة

ياسر أيوب شاب يعاني من الإعاقة السمعية المتوسطة، يعاني وأسرته من مصدر دخل ثابت لتمكين نفسه وأسرته اقتصادياً. يقول ياسر: "أعتبر نفسي محظوظاً بحصولي على فرصة العمل التي اتيحت لي العمل في مجال خبرتي في الخياطة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة".

.بعد العديد من المحاولات للعمل والالتحاق بالدورات التدريبية المهنية، تم قبول ياسر مع العشرات من أقرانه الذين استفادوا من مشروع "التمكين الاقتصادي للشباب ذوي الإعاقة في قطاع غزة" بتمويل من البنك الاسلامي الفلسطيني من خلال "التعاون" وتنفيذ جمعية أطفالنا للصم.

ويهدف المشروع إلى إيجاد فرص للتدريب على رأس العمل مدفوعة الأجر لفترة زمنية محددة لعدد 30 شاب وشابة من ذوي الإعاقة تمكنهم من الاندماج في المجتمع وتمنحهم الفرصة للانخراط في سوق العمل وتوفير مصدر للدخل، بالإضافة إلى زيادة وعي المجتمع تجاه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

السيد أحمد الغوطي مدير شركة جولدن روك فاشون والمسؤول المباشر عن ياسر أثنى على أخلاقه وكفاءته في العمل، وقال: "لا نجد أي صعوبة في التواصل مع ياسر فلديه من النطق ما يسمح للتعامل معه بالإضافة للغة الاشارة، مما دفع ادارة الشركة الى اعطاء ياسر الفرصة في الاستمرارية في العمل ".

أما ميساء عمر، فهي شابة صماء تعيش مع زوجها الأصم وعائلته في منطقة الشجاعية بغزة، وتعيش اوضاعا اقتصادية صعبة حيث ان زوجها عاطل عن العمل وهي ترى ان لا فرق في العمل بين المرأة والرجل ومساعدة بعضهم البعض.

"أنا محظوظة بفرصة العمل التي اتيحت لي في مجال خبرتي في صناعة الحلويات " هذا ما اخبرتنا به ميساء عمر بعد حصولها على فرصة العمل التي ستطور مهاراتها وخبرتها.  "تلقيت عدة دورات مهنية في مجال صناعة الحلويات ذات المذاق الطيب وأحاول تطوير نفسي من خلال البحث على صفحات الانترنت او الالتحاق بأي دورة جديدة وأفكر دائما بأن اكون صاحبة محل للحلويات اللذيذة" تضيف ميساء.

وقال السيد أحمد الغلاييني وهو المسؤول المباشر عنها في قسم صناعة الحلويات في فندق الروتس "أنا سعيد جدا لوجود ميساء وأتعلم منها لغة الاشارة، بالإضافة لكونها شابة جاده ومجتهدة وملتزمة بإجراءات العمل، وأتطلع لاستمرارها معنا في العمل".

سليم الزق شاب آخر ذو إعاقة سمعية استفاد من المشروع حيث عمل في أحد المطاعم المعروفة في المجال الذي يحبه ويتقنه وهو اعداد المأكولات، وقد أثنى السيد محمد عبدو المسؤول المباشر عنه في مطعم بالميرا بقوله: "سعيد جدا لوجود سليم، وإن ادارة المطعم تسعى لتشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة للعمل ضمن طاقمها، فهو (سليم) شاب مجتهد وملتزم يسعى لتطوير نفسه واثبات ذاته مما دفع ادارة المطعم الى اعطاء سليم الفرصة في الاستمرارية في العمل".