إنتهت مؤسسة التعاون مؤخرا من تجهيز مركز تنمية القدرات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية مبرة الرحمة في غزة وذلك لتقديم أفضل الخدمات التأهيلية والتعليمية للأطفال بهدف تنمية قدراتهم الذهنية والحركية تمهيداً لدمجهم في العملية التعليمية النظامية.

جاء هذا التدخل ضمن مشروع "تكفل الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة" شمل تأهيل مبنى المركز من دهان ورسم على الجدران وأثاث خاص وتوفير شاشات تعليمية تفاعلية، تصميم وتنفيذ حديقة خارجية بمشاركة الأطفال وتجهيزه بالطاقة الشمسية للتغلب على مشكلة الإنقطاع المتكرر للكهرباء.

وقال مدير جمعية مبرة الرحمة، الأستاذ مؤمن بركات، " هذا المشروع يعتبر نقلة نوعية في اتجاه تطوير مراكز دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة أنه يعمل على تطوير البنى التحتية والوسائل المستخدمة. أصبحت بيئة المركز أكثر دفئا للطلاب ومحبب لهم من خلال رسم صور وشخصيات كرتونية، ينعكس ذلك على تطوير الطفل من خلال تكاملية الخدمات المقدمة له معربا عن شكره لمؤسسة التعاون على دعم هذا المشروع."

ومن خلال المشروع الذي استمر لسبعة أشهر، تم تصميم وتنفيذ حديقة خارجية للمركز حيث شارك الأطفال في عملية التجهيز من خلال دهان إطارات السيارات وزراعتها لمنح الطفل والمعلمين بيئة آمنة وأكثر راحة من أجل خدمة أفضل.

بالاضافة الى تطوير البنية التحتية، المشروع ضم أنشطة اخرى من ضمنها الخدمات التعليمية، الخدمات التأهيلية، أنشطة الدمج المدرسي، أنشطة اجتماعية، أنشطة ترفيهية،.

تجدر الإشارة إلى أن من أولويات مؤسسة التعاون التدخل في مجال الإعاقة وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة للفلسطينيين في مراكز التأهيل المجتمعي والنفسي وتنمية القدرات. حيث يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة في أغلب الاحيان من التهميش ومحدودية فرص التعليم والعمل. ففي عام 2011، قدر مركز الاحصاء الفلسطيني أن 6.9% من الفلسطينيين يعانون من نوع واحد من الإعاقة على الأقل، وقد ارتفعت نسبة الإعاقة في قطاع غزة وحده إلى 12.5% في عام 2014.