ضمن
أنشطة مشروع دعم الخدمات التعليمية والممول من مجموعة أبراج وبإشراف مؤسسة التعاون

نظمت الكلية
الجامعية للعلوم التطبيقية بالتعاون مع بلدية غزة، مبادرة "سنابل" لغرس
مجموعة من الشتلات الزراعية في حديقة مستشفى الدرة للأطفال، حيث نفذها طلبة برنامج
مستقبلي من خلال مشروع دعم الخدمات التعليمية للعام الأكاديمي 2013-2014، والذي
تنفذه الكلية كأحد مشروعات برنامج مستقبلي بإشراف مؤسسة التعاون وتمويل مجموعة
أبراج.

وانطلقت
المبادرة بحضور ومشاركة كل من المهندس محمد العفيفي مدير البرامج التنموية في
الكلية، والمهندسة نادين سالم مديرة مشروع دعم الخدمات التعليمية، والمهندسة مها
محيسن مديرة برنامج مستقبلي في مؤسسة التعاون، و أ. اياد البلعاوي منسق المشروع في
مؤسسة التعاون والمهندس حاتم الشيخ خليل ممثلا عن رئيس بلدية غزة.

وأوضح الطالب
عبد الحي الغول أحد الطلبة المنظمين للمبادرة أنها هدفت إلى تسليط الضوء على شريحة
مهمة من المجتمع الفلسطيني، وهم الأطفال الذين قضوا على أرض غزة في صراع الحياة
والعدوان، وذلك بتخليد ذكرى كل طفل بغرس شتلة عن روحه في فناء حديقة مستشفى الدرة
للأطفال.

من جانبها ذكرت
المهندسة نادين سالم أن هذه المبادرة انطلقت لتعزيز الانتماء المجتمعي وتعزيز روح
المسئولية المجتمعية لدى الطلبة باستهدافهم شريحة الأطفال الشهداء الذين طالهم
العدوان ولم يرحم أحلامهم وآمالهم وحاجتهم إلى الأمن والأمان، مقدرة جهود مؤسسة
التعاون في تمويلها كافة أنشطة المشروع وفعالياته المختلفة، وكذلك الجهود المبذولة
من بلدية غزة التي عملت على إنجاح المبادرة.

فيما أكدت
المهندسة مها محيسن من مؤسسة التعاون على اهتمام مؤسستها بتنمية الانسان الفلسطيني
وتعزيز صموده وانتماؤه، معتبرة أن تنفيذ هذه المبادرات سيفتح المجال أمام الطلبة في
المستقبل للانخراط في المجتمع والاندماج مع فئاته المتنوعة، وليساهم أيضا في تعزيز
الترابط المجتمعي وإيجاد عناصر بناء وتنمية وعطاء.

من جانبه أكد
المهندس حاتم الشيخ خليل أن بلدية غزة لن تدخر أي جهد في تقديم العون والمساعدة
لكافة المبادرات التي تهدف إلى تجميل قطاع غزة وزيادة الرقعة الخضراء فيه وإزالة
آثار الدمار والعدوان الذي شوه قطاع غزة، مقدما شكره العميق لكل من الكلية
الجامعية ومؤسسة التعاون والطلبة المنفذين لمبادرة "سنابل" على دورهم في
إعادة البهجة والسعادة لحديقة مستشفى الدرة التي تعتبر محطة دائمة في حياة كافة
زوار ومراجعي المستشفى من الأطفال المرضى وذويهم.

وفي ختام
المبادرة كرم المهندس محمد العفيفي فريق بلدية غزة على جهودهم في إنجاح الحملة،
وعبر عن أمله في تواصل التعاون المشترك والبناء لخدمة المجتمع الفلسطيني.

من الجدير
بالذكر أن برنامج مستقبلي تم تصميمه في العام 2009 من قبل مؤسسة التعاون ومجموعة
ابراج، ليستمر في العمل مدة 22 عاماً مع كافة الأطفال والشباب الذين فقدوا معيلهم
الأساسي خلال العدوان على غزة عام 2008، حيث يركز البرنامج على توفير سبل الحياة
الكريمة للأيتام ودمجهم في المجتمع، ومساعداهم في الاعتماد على أنفسهم في بناء
مستقبلهم.